الإنذار والتحذير من خطر التنصير



ـ[ الإنذار والتحذير من خطرالتنصير ]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. وبعد.
لقد ازداد نشاط أعداء الإسلام من النصارى في السنوات الأخيرة بخصوص التنصير - وهو ما يسمونه عندهم بالتبشير - ومما ضاعف نشاطهم في ذلك الأحوال المتردية والأزمات المردية التي تمر بها الأمة العربية الإسلامية. من حروب طاحنة وتدمير وتخريب، خصوصا ممن عداؤهم لأهل للسنة واضح كالروافض. فاستغلوا تلك الثورات والمظاهرات في إبادة السنة، كما حدث في العراق على أيدي الشيعة الروافض من قتل وتصفية للسنة هناك، وكما يحدث - إلى الآن - على أيدي نظام بشار الأسد - لعنه الله - الرافضي العلوي النصيري الخبيث من قتل وحرق وهدم وتشريد للسنة. مما اضطر أهل السنة - تحت وطأة الذبح والهدم - أن يفروا تاركين أرضهم وبيوتهم وبلادهم لاجئين إلى بلاد الغرب تارة وإلى بلاد عربية مجاورة تارة. متعرضين لكل بلاء من جوع واغتصاب أو تنصير من قبل النصارى مستغلين ظروفهم العصيبة وحالتهم الكئيبة.
وهذا من أخطر ما يكون على المسلم والمسلمة أن يتعرض للفتنة في دينه ويجبر على تركه واعتناق دين النصارى. إما أن يقبل وإما أن يموت جوعا. في ظل تخاذل من المسلمين وتقصير كبير.
تقول إحدى السوريات اللاجئات : " استغلوا كوننا أرامل وأيتاما ولوحدنا فزارونا وأعطونا هذه الكتب - أي كتب ورسائل تنصيرية - وربطوا مساعدتهم لنا بقبولها، ثم طلبوا منا قراءتها وحفظ مقاطع من الإنجيل، وضربوا لنا موعدا محددا فمن نفذ مرادهم أكملوا مساعدته وتعاهدوه، يريدون شراء ديننا، نحن قبلنا هذه الكتب من أجل أن نعيش، لن نرضى ببيع ديننا بمساعدتهم، ونعلم أن المسلمين لن يرضوا بذلك ولن يتخلوا عنا! !!!
وقالت سورية أخرى : " إن ما يحدث في الداخل السوري من قتل وذبح ومجازر وتمثيل بالأحياء والأموات أرحم مما يحدث في مخيمات اللجوء بالأردن. .... تأتي رئيسة البعثة التبشيرية النصرانية : هاهم أهل السنة من سوريا يقبلون مسيحنا مخلصا لهم يداوي جراح ما فعلته بهم حرب إخوانهم من المسلمين، ويقدم لهم الخلاص في الدنيا " طعام وغطاء ودواء ورحمة " ويقدم لهم الخلاص في الآخرة " مغفرة ورحمة " ....ثم تلقن فتاة مسلمة شابة بزيها الإسلامي الشرعي والفتاة تردد خلفها : نعم آمنت بالمسيح إلها ومخلصا. ...ثم تدور الكاميرا على بقية إخواننا السوريين منهم من يبتسم ويقبل الصليب. ...أين أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين أنتم يا مسلمون؟ أين أموالكم المكدسة في خزائن الغرب الذي يقتلنا برصاصه ويتباكى علينا بإعلامه، ويترحم علينا بصليبه؟ !!!!" انتهى
وصدق ربنا جل وعلا حين قال وقوله الحق : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " وقال : " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق "
فإلى الله المشتكى. ولكم الله يا إخواننا اللاجئين من سوريا وغيرها
ولخطورة الأمر أتناوله من خلال أهم عناصره الآتية :
** أولا : أهداف التنصير :
[ ١ ] القضاء على الإسلام في نفوس المسلمين.
قال القس زويمر - وهو من أكبر المنصرين - في مؤتمر تنصيري اقيم بالقدس ١٩٢٨ م : " مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليست إدخال المسلمين في المسيحية فإن هذا هداية لهم وتكريم ، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله. ...."
[ ٢ ] التمهيد للاستعمار.
قال زويمر بعد كلامه السابق : " وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية "
[ ٣ ] القضاء على وحدة العالم الإسلامي.
قال المنصر لورانس براون : " إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا أو أمكن أن يصبحوا أيضا نعمة ، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير "
[ ٤ ] محاولة وقف انتشار الإسلام.
فإنهم لما وجدوا الإسلام يكتسح العالم ويدخل فيه كل يوم آلاف النصارى وغيرهم بدأوا في حملاتهم لعرقلة تقدم انتشار الإسلام. لكن هيهات هيهات لهم فإنه الدين الحق اذا وصل نقيا صافيا بغير تشويه دخل القلب
[ ٥ ] بث الهزيمة النفسية بين المسلمين.
وذلك بسبب ما يملكون من وسائل إعلامية خطيرة لها دور كبير في إضعاف الروح المعنوية عند المسلمين بإظهار ما عندهم من قوة اقتصادية وعسكرية وعلمية.
[ ٦ ] خدمة الصهيونية العالمية.
[ ٧ ] الربح المادي والمكسب التجاري.
وذلك بما يصدرونه لبلاد المسلمين من وسائل الترف والزينة والمحرمات التي تمتص طاقاتهم الفكرية والجسدية والنفسية
[ ٨ ] إفساد أخلاق المسلمين.
** ثانيا : وسائل التنصير وأساليبه.
[ ١ ] الطب والعلاج. يقول بول هايسون في كتابه ( الطبيب في بلاد العرب ) : " لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى "
[ ٢ ] التعليم. يقول زويمر : " إن أهم الأساليب إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني" وقال : " ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلابد أن ننشئ لهم المدارس العلمانية ونسهل الالتحاق بها. هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء على روح الإسلام "
[ ٣ ] الأعمال الاجتماعية. مثل بيوت الطلبة المختلطة - الأندية الرياضية والثقافية - دور الأيتام - المخيمات الكشفية
[ ٤ ] استغلال المناصب السياسية والإعلامية. لأن السياسة والإعلام لهما دور خطير في توجيه الناس فإذا سيطر عليها هؤلاء - وهو الواقع - بثوا أفكارهم وسمومهم من خلالها.
[ ٥ ] إثارة الفتن والحروب في البلاد الإسلامية. وذلك عن طريق إحياء وتقوية القوميات وإشعال نار الفتن الطائفية في البلد الواحد.
[ ٦ ] تشجيع تحديد النسل بين المسلمين. والعكس عندهم تشجيع كثرة النسل عند النصارى بالإغراء المادي.
[ ٧ ] تشويه صورة الإسلام. وذلك بإلصاق التهم به وهو بريء منها. كقولهم إن الإسلام هو دين الإرهاب والرجعية والهمجية. وكذلك بتشويه رموزه
[ ٨ ] نشر الأدب التنصيري في بلاد المسلمين. وذلك عن طريق قصص ومسرحيات وتمثيليات ومقالات تؤدي هذا الدور.
[ ٩ ] استخدام التكنولوجيا الحديثة في التنصير كالبريد الالكتروني والإنترنت. وما أكثر المواقع التي تدعو إلى التنصير عبر هذه الوسائل. لا كثرها الله.
[ ١٠ ] المنح الدراسية لدول الغرب.
[ ١١ ] إغراء الشباب والفتيات عن طريق شبكات الدعارة
[ ١٢ ] استغلال معرض الكتاب الدولي في القاهرة وغيرها.
** ثالثا : لماذا تعد مصر أكبر مركز للنشاط التنصيري في الشرق الأوسط؟ !!!
ذلك له أسباب منها :
أولا : قوة الكنيسة المصرية الدينية والاقتصادية
ثانيا : المطاردة الأمنية لبعض الدعاة والعلماء.
ثالثا : تشجيع التيارات العلمانية والليبرالية
رابعا : انتشار الجهل بصورة واسعة.
خامسا : الحملات الشهوانية المسعورة في طول مصر وعرضها.
سادسا : الفقر الشديد مع تزايد الأسعار باستمرار مع البطالة
سابعا : انتشار جمعيات ومؤسسات التنصير في مصر مع العلم بها وبدورها في ذلك ومنها : شبكة قمح - جمعية أرض الكتاب المقدس - الجمعية الانجيلية للخدمات الإنسانية - الجمعية الصحية المسيحية - جمعية الكورسات التي تقوم برعاية أطفال الشوارع ومقرها الإسكندرية وغيرها من الجمعيات.
** أخيرا كيف نواجه خطر التنصير؟ !!!
يمكن مواجهة هذا الخطر الداهم والبلاء القاتم القائم بعمل برنامج يقوم على الآتي :
- تفعيل دور الدعاة والخطباء والعلماء في مواجهة التنصير.
- دراسة النصرانية - من المتخصصين - وشبهات المنصرين
- تواصل الدعاة والخطباء وطلبة العلم بالعامة في كل مكان
- إنشاء مراكز لتدريب الدعاة وطلبة العلم على مواجهة المنصرين. وعمل دورات تدريبية في ذلك
- وضع المساحة الكافية في وسائل الإعلام للتصدي للتنصير.
- نشر الدراسات المتخصصة في نقد النصرانية.
- نشر فضائح الكنيسة والمنصرين بين العامة.
- خروج قوافل دعوية وإغاثية للمناطق المنكوبة قبل احتوائها من المنصرين.
- حث الأغنياء والموسرين بالإنفاق على حملات التوعية ضد التنصير. ودعم الأبحاث التي كتبت في هذا الشأن
- إنشاء خط تليفوني ساخن للرد على شبهات المنصرين .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان. وأسأل الحق جل في علاه أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك ومولاه. وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وكتبه فضيلة الشيخ / أبوإسلام _ حازم بن علي خطاب
الخميس ١٢ / ٥ /١٤٣٨ هجرية - ٩ / ٢ / ٢٠١٧م.
==============================
......................المدونة......................
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/ ]ـ
= = = = = = = = = = = = = = = = =
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق