إلى ميخائيل يسوع ...أقصد ..إبراهيم عيسى




[ إلى ميخائيل يسوع ...أقصد ..إبراهيم عيسى ]
- - - - -
الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ونبيه الأمين. 
وبعد 

لقد أطل علينا عنق جديد من لهب نار الزنادقة وأعداء الإسلام، ولا أدري إلى أين تقودهم الجرأة على دين الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الصحابة الكرام ؟!!!
لقد صدر لهذا الأفاك عدو الله ورسوله إبراهيم عيسى كتاب ( رحلة الدم .. القتلة الأوائل ) يقصد بذلك الرعيل الأول والجيل الفريد والقرون المفضلة الصحابة رضي الله عنهم وتابعيهم.
فهل جهاد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في سبيل الله وفي نصرة هذا وإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان يعد قتلا وسفكا للدماء وأصحابه مجرد قتلة أيها المارق؟ !!!!
الذي يحزن ويقطع الفؤاد كيف يترك هؤلاء يزدرون الدين ويطعنون في حملة هذا الدين دون رادع؟ !!!!!
أين أنتم يا علماء الأزهر يا من تزعمون أنكم أنتم أهل السنة وأنتم علماء الأمة من هذا العبث بدين الله؟ !!!! لماذا لا توقفون أمثال هؤلاء عند حدهم؟ !!! وخصوصا أن ولي أمركم حملكم الأمانة وأنه سيحاجكم أمام الله يوم القيامة؟ !!!
إذا طعن يهودي أو نصراني أو مجوسي في الإسلام فلا عجب إذا كان من ينتسبون له قد سبقوهم إلى هذا الطعن. أمثال هؤلاء - الذين يحسبون على هذه الأمة - هم الذين جعلوا كل أعداء الإسلام من الكفرة الأصليين يتجرؤون على ديننا
- أقول لهذا الحاقد على دين الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته : إن أي إساءة للصحابة فهي إساءة - في المقام الأول - لرب العالمين لأنه هو سبحانه الذي اصطفى لنبيه صلى الله عليه وسلم صحابته واختارهم له وأنا أذكر جملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضائل الصحابة ومنزلتهم وكلام العلماء فيهم :
- قال تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة. ..." ( الفتح ١٨ )
- وقال تعالى : " والسابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. .." ( التوبة ١٠٠ )
- وقال تعالى : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة ...." ( التوبة ١١٧ )
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه " ( البخاري ٣٦٧٣- مسلم ٢٥١٤ )
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " ( مسلم ٢٥٣١ )
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " (البخاري٧\ ١١٣ - مسلم ١\ ٨٥ )
- قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى - لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص، فمن فعل ذلك وجب على السلطان تأديبه وعقوبته، ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فإن تاب قبل منه وإن ثبت عاد عليه بالعقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يرجع " ( طبقات الحنابلة ١/ ٢٤ - الصارم المسلول ٥٦٨ ) انظروا إلى كلام هذا الإمام الهمام يرى أن هؤلاء ليس لهم إلا التأديب والحبس حتى يتوبوا وإلا استمر حبسهم حتى الموت فإبراهيم عيسى وإسلام البحيري وأمثالهما ليس لهم إلا الحبس حتى الموت أو التوبة
- قال الإمام مالك - رحمه الله تعالى - عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة رضي الله عنهم : " إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبيصلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال : رجل سوء ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحين " ( الصارم المسلول ٥٨٠)
- قال أبو زرعة الرازي - رحمه الله تعالى - : " إذا رأيت الرجل ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق. ....." ( الكفاية للخطيب البغدادي ٩٧ )
إذن الذي يقدح في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق لأنه يريد القدح في الإسلام عن طريق القدح في حملته.
- نأتي لقتال - جهاد - النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. هل كان تعطشا لسفك الدماء؟ !!! هل كان انتقاما من أبرياء؟ !!!! هل كان حقدا على البشرية؟ !!!! أم أنه كان إعلاء لكلمة الله؟ !!!! وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقتلون غير المسلمين ابتداء أم كانوا يعرضون عليهم الإسلام أولا.فان أسلموا وإلا عرضوا عليهم الجزية وتركوهم على دينهم فإن أبوا الإسلام والجزية فالقتال؟ !!!!
- يا إبراهيم عيسى يا عدو الله ورسوله ودينه بدلا من مهاجمتك لهذا الجهاد النزيه. الجهاد الشريف الذي كان ينهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والأطفال والكبار في السن. هلا وجهت قذائف هجومك على من يبيدون المسلمين في العالم كله؟ !!!! ألم تر بأم رأسك المحارق والمفارم التي تكال للمسلمين في بورما على أيدي البوذيين الملعونين وفي العراق وسوريا وإيران على أيدي الروافض الانجاس وفي فلسطين على أيدي اليهود بل في كل مكان ؟!!!
وهذا تشاهده بعيني رأسك وترق له قلوب من لا دين لهم فضلا عن مسلم يرى إخوانه المسلمين يفعل بهم كل ذلك! !! تركت ما تشاهده بعينك وذهبت تقلب في صفحات التاريخ الذي له أكثر من الف وأربعمائة سنة وهو تاريخ مشرف ليس فيه إلا الرحمة بالعباد والإنسانية التي لم يعرف لها مثيل في تاريخ البشر.
- أنا لن أتكلم عن هذا الجهاد لأعداء الإسلام وفضله وفضل الشهادة في سبيل الله لأن هذا يخاطب به مسلم يريد الجنة يريد الشهادة في سبيل الله. لا يخاطب به أمثالك ممن لا إيمان عندهم بالآخرة ولا بالجنة ولا بالنار. ومع ذلك فإني أدعوك إلى التوبة إلى الله قبل أن تندم وقبل ألا ينفعك جاه ولا مال. وإلا فأسأل الله العظيم أن يرينا فيك بطشه وانتقامه وجبروته وأن يجعلك عبرة لكل معتبر.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين.
وكتبه
راجي عفو ربه
فضيلة الشيخ // أبو إسلام حازم بن علي خطاب
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين
ليلة الأربعاء ٨/ ٣ /١٤٣٨ من الهجرة - ٧ / ١٢ /٢٠١٦
ـ[ http://hazemkttab.blogspot.com.eg/

======================
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب العلوم الشرعية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق